إمة أقرأ
منذ عدة قرون مضت كان لأمتنا الإسلامية تاريخ حافل بالإنجازات الكبرى في شتى المجالات , ومن يتتبع تاريخ الحضارة الإسلامية , يجد ويلاحظ أنه كان في توتره وذروته مقترنا بالقراءة دائما وحب العلم والشغف بالمعرفة, وكثرة العلماء والباحثين في جميع المجالات .
إن الذي دفعني للتطرق لهذا الموضوع هو: أول آية في القرآن وهي قوله تعالى: ( اقرأ ) فنحن أمة اقرأ. فعلاقة القراءة بالعلم علاقة أزلية ولن نستطيع الحصول على العلم والمعرفة بدون اقتناء الكتب وقراءتها والاستفادة مما فيها من خبرات ومعرفة.
(فطلب العلم واجب على كل مسلم ومسلمة ). ويجب على كل فرد منا التعلم ولو أننا لن نصل إلى نهاية العلم لقوله تعالى : ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) ولكن هناك دواعي كثيرة في زماننا هذا تفرض على الواحد منا أن يتعلم ويقرأ مدى الحياة للوصول إلى المراتب العليا من الناحية الوظيفية والناحية الاجتماعية ومن الناحية الدينية أيضا . و إذا لم نكن مداومين على الإطلاع والمتابعة في ظل التقدم الهائل من الوسائل الإعلانية والقنوات الفضائية وتدفق المعلومات فسوف تكون المعرفة لدينا في تدهور, فلذاك تكون القراءة هي أهم وسيلة لاكتساب المعرفة والمحافظة على المعلومات , فالمسألة ليست ترفيه وتسلية , ولكنها مسألة صراع مع العالم , فالدول المتقدمة المصنعة سبقونا في مجالات كثيرة بسبب العلم و القراءة , فمن هنا نجعل القراءة إحدى مفردات أعمالنا اليومية , وسوف تتغير حياتنا , وسلوكياتنا , وعاداتنا , باكتساب الخبرات ,و التجارب النافعة , صحيح لابد من العناء والمشقة بعض الشيى ! ولكن ! لا خيار آخر أمامنا غير القراءة .